سيرة الشهيد فليمون الزمار الذي صار شهيداً !!! اعمل شير وخد بركته وعرف الناس عليه
أمر إريانوس والى أنصنا بالقبض على كل مسيحي بالمدينة فامسكوا 37 شخصًا وقدموهم للمحاكمة. وكان من بين هؤلاء شماس يدعي أبولونيوس ذهب إلى لاعب مزمار يدعي فليمون، وقدم له أربع قطع ذهب، ورجاه أن يذهب هو ليذبح للأوثان بدلًا منه، فوافق فليمون.
فليمون يؤمن بالسيد المسيح:
وإذ حوّلته النعمة صرخ فليمون وقال: "أنا مسيحي ولن أذبح للأوثان"، فهدّدوه وتوعّدوه بأنه سيلاقي العذابات المريرة. ثم فكروا أن ينادوا على فليمون عسى أن تنجح أصوات مزماره الشجية في التأثير على هذا الثائر، فبحثوا عنه دون جدوى، فاستدعي الوالي أخاه فنزع الرداء الذي يغطي وجه فليمون وقال: "ها هو، إنه أمامكم".
عماد فليمون:
فكّر الوالي في قتله ولكنه خاف من الشعب الذي كان يحب فليمون كثيرًا. ثم تنبّه فليمون إلى أنه لم يتعمّد فرفع نظره ويديه إلى فوق وصلى لكي ينال العماد المقدس فاستجيبت الله صلاته واختفي في الحال. فتعجب الحاضرون ولم يصدقوا أعينهم حتى ظهر فجأة في نفس المكان بعد أن نال العماد.
الوالي يفقد أحد عينيه:
جن جنون الوالي لأن فليمون لم يتأثر بالعذابات فقال له: أني فقدت عيني فأعد إلى بصري وأنك تستطيع ذلك أن أردت". فردّ عليه القديس: بعد موتي اذهب إلى قبري وخذ من هناك بعض التراب واصنع منه طينًا ودلِّك به عينك فتشفي في الحال
إريانا يقبل الإيمان
كان الوالي قد أمر بقطع رأسي فليمون وبعد دفنه ذهبّ إريانا إلى قبر القديسن وفعل كما قال له القديس وفي الحال عاد إليه بصره ودخل المدينة صارخًا "إني أرى. أنا مسيحي". فاستدعاه إليه لمحاكمته، ثم أصدر قرارًا أن يربطوا يديه ورجليه ويضعوا في عنقه رحى حجر وينزلوه في البئر ثم يضعوا عليه تراب الحفر، ولكن الرب نجاه وخرج دون أن يصيبه شيئًا. ولما رأى ذلك الحراس آمنوا واعترفوا بالرب يسوع أمام دقلديانوس. ثم وضعوا إريانا والخدام المؤمنين في أكياس ورموهم في البحر فغرقوا ونالوا أكاليل الشهادة.
وكان ذلك كان سنة 305. وتعيّد له الكنيسة في السابع من برمهات.